وسط زحمة الدنيا والمسؤوليات والهموم وتسارع الأحداث اليومية بننسى ونتغافل إن ربنا بيكون معانا وبيدبرلنا كل شئ لحظة بلحظة،
أوقات كتير بتكون كل حاجة ملغبطة ومتطربقة فوق بعضها لكن تلاقي كل حل بتسعى فيه بجدّ وإيمان بتسلّك لوحدها، مش بييجي في بالك إن ربنا بيساعدك عشان هو جنبك دايما وشايفك ومتابعك بيساعدك لما يلاقيك مدرك لوجوده ومؤمن بقدرته وصادق في ده كله:
أوقات كتير بتكون كل حاجة ملغبطة ومتطربقة فوق بعضها لكن تلاقي كل حل بتسعى فيه بجدّ وإيمان بتسلّك لوحدها، مش بييجي في بالك إن ربنا بيساعدك عشان هو جنبك دايما وشايفك ومتابعك بيساعدك لما يلاقيك مدرك لوجوده ومؤمن بقدرته وصادق في ده كله:
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
[سورة الطلاق 3]
فكرة اليقين بوجود الله بجانبك دايما دي حاجة مش بسيطة ولا هينة، شوف إحنا بننسى ربنا قد إيه في اليوم وبنتغافل عن كونه يرانا في كل لحظة، وهو القائل: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة الحديد 4]
إذا هو دائما معنا يعلم ما نريد وما نتمنى، ييسر لنا الطريق وأحيانا يعسره ليمتحن صبرنا أو ليُعجل لنا حساب لذنب اقترفناه، لازم نتعلم إننا لا نتناسى معية الله معنا.
ولنا في رسول الله أسوة في ذلك حينما كان هو وصاحبه أبي بكر في الغار وضرب لنا مثلًا في إدراك معية الله ويقينه بأن الله مع لن يخذله حيث قال لصاحبه: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [سورة التوبة 40] ؛ والله لم يخذله قدر إيمانه بقدرته وسلطانه.
لما الدنيا بتضلم أوي وتلاقي كل حاجة بتبوظ وتحس إن الكوكب كله ضدّك وتحس إنك لوحدك ومفيش بني آدم قادر يساعدك، لازم تلجأ لربنا في هذه اللحظات لأن ده الهدف من ابتلاء ربنا ليك إنه عايز يُعليك قدرًا عنده عايز يذكرك بيه ويشدّك ناحيته لأنك بعدت وأنساك الشيطان ربك في وسط زحام الدنيا ومصائبها أو بيكون ابتلاء ليطهرك به من ذنب فعلته وعايز يحاسبك به في الدنيا بدل ما تتحاسب بيه في الآخرة، وكل لما يشتدّ البلاء كل لما يكون الجزاء أكبر وكل لما يكون حل هذا البلاء أسهل:
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
[سورة البقرة 155 – 157]
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إنَّ عِظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.
ويقول أيضا:
( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة ) رواه الترمذي ( 2396 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وأيضا يقول:
( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .
من أهم الأشياء وأمتعها بعد كل ابتلاء ربنا يوفقك فيه إنك تقعد تتأمل في الدروس اللي اتعلمتها واستفدتها منه وتدارك أسبابه وتدبر قدرة الله في توفيقك ومساعدتك في النجاح فيه، هي دي الدنيا بنتعلم من عقباتها ومصائبها بعون من الله لننجح في الاختبار الكبير وهو اختبار نتيجته الفوز بالجنة أو الخسارة بالنار!
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، ومن فجأة نقمتك، ومن جميع سخطك.