أنا مش هاتكلم كتير بشكل إنشائي دراماتيكي بعد ما هي بذات نفسها نزلت الكلام ده؛ ومش هاتكلم من منظور الأخلاق وجميع الأديان لأني ذكرت ده في كلام السابق، أنا هاتكلم من منظور الدين اللي بأؤمن بيه:
هذه كتلة صارخة من التبرير ومحاولة تلوين حقيقة غلط؛ بتعطي تبريرات كمان للناس إنها تعمل الغلط، يعني مش هنكتفي بإن الموضوع خلص وعدى وهيتنسي لأ كمان بندي مبررات وجمل إنشائية مهترأة تهز كل نفس مكسورة في هذا البلد اللي بيعاني من مشاكل كتير وتخليه يفكر في الغلط.. بدل ما نحترم نفسنا ونسكت وربنا يغفرلنا؛ لأ إحنا نجاهر بالمعصية كمان!!
المجاهرة بالمعصية ده شئ كبير جدا جدا بيترتب عليه مفاسد كثيرة أعظم منه وهي نفس اللي ذكرتها في المنشور السابق.
ربنا تعالى بيقول في سورة النساء الآية 148:
﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾
ربنا تعالى بيقول في سورة النساء الآية 148:
﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾
" لا يحب " ربنا مش بيحب الجهر بالسوء إلا من ظلم؟ يا رب نكون مدركين معنى إن ربنا مش بيحب حاجة وإحنا نعملها!
في الصحيحين البخاري ومسلم: من حديث سالم بن عبدالله، قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه))
يعني ببساطة قاسية إن لو ربنا سترك ما تظيطش وتشنع نفسك أمام الناس؛ فما بالك بالجهر بقى والتفاخر والتبرير؟ يا نااااااس إنتوا مدركين يعني إيه كلنا معافيين إلا اللي بيجهر بالسوء؟ ده ذنب عظيم بيترتب عليه تمييع الحدود وفساد المجتمع!!!
إحنا مش بنحكم على حد؛ إنتي اللي طلبتي الناس تحكم عليكي عن طريق مجاهرتك وتبريرك للغلط، وما قررتيش تواجهي المجتمع بطريقة أخلاقية لأ حبيتي تظهري بمظهر البطلة المقاتلة ويا ريتها جت على كدة وبس، كمان بتزايدي علينا وعلى المجتمع!!
ربنا الحكم بيننا وبينك، ويجازيكي بما في نيتك وفي نوايانا ويهدينا ويهديكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق