اتعجب من ناس بتحاول تظهر نفسها ثورية وصاحبة أفكار بناءة ومش عاجبها حال البلد، وبينتقدوا تصرفات الناس التانية وهما بيعملوا أحقر الأفعال فيما بينهم.
فيه ناس بتغتاب ناس في ظهرها وعاملين جروبات بيؤدوا فيها الطقوس دي وبيسموا ده " سف وتحفيل " وده طبيعي أكيد مش هيسموها بإسمها ولا حتى هيفكروا في لحظة إنها غلط أو لأ(بعيدا عن إنها تفاهة وسخافة وشئ مش بيدر عليهم بمنفعة).
واحد يطلع يقولك يا عم دي غيبة إلكترونية إيه علاقتها بالغيبة اللي الناس بتتكلم فيها على بعض في ظهرها؟ طبعا ده مفيش رد عليه غير إنك تقوله إتق الله وأقعد مع نفسك وفكر بهدوء هل دي غيبة ولا لأ.
روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ".
والذي لا يعلم معنى الغيبة وما يندرج تحتها فقد قال التهانوي:
"الغيبة: أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء ذكرت نقصانًا في بدنه، أو في لبسه، أو في خلقه، أو في فعله، أو في قوله، أو في دينه، أو في دنياه، أو في ولده، أو في ثوبه، أو في داره، أو في دابته، قال: ولا تقتصر الغيبة على القول، بل تجري أيضًا في الفعل كالحركة والإشارة والكتابة".
هل كنت تعلم أن الغيبة تشمل كل هذا؟ وإحنا بنستهون بكل هذا وندعي الطهر والعفاف والتبرأ من كل الخطايا في كلامنا وجملنا.
وما يخفى علينا عذاب المغتابين يوم القيامة ودقة وصف النبي له مما ورد في مسند الإمام أحمد مِن حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "لَمَّا عَرَجَ بِي رَبِّي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ"
ربنا يهدينا جميعا ويرحمنا من شرور أنفسنا وأنفس الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق